Friday, July 30, 2010

ورقة من مذكرات


كمحطة الباص تزدحم الذاكرة ببقايا مشادة الأمس، تلك التي أفسدت اليوم
تُراجعها مرة بعد مرة، و تؤلمك في كل مرة نفس الكلمات، و تشمخك في مرات أخرى كلمات أخرى
تتخيل سيناريو آخر لنفس الموقف، تهزم فيه الجميع و تقول ما يجعل بالك مرتاحاً..
من كثرة التفاصيل تتشابك الخواطر مع بعضها ، فتنتقل من موضوع لآخر لتجد نفسك واقفا أمام ذكرى لشيء ما،، شخصا ما
تتذكر أوقات جميله قضيتها معه، و يشدك الحنين إليه، فتسافر في خيالك و تكون بطل رواية ما هو شريكك بها
يدق جرس الباب، فيسحبك إلى أرض الواقع
تختفي دقائق، تتطاير معها الأفكار
فتعود إلى نفس المكان، نفس الجلسة، نفس كل شيء، و لكن لا تستططيع إستكمال حلمك الشخصي
تضحك قليلا
ولكن تذكر ما كان يقوله هذا الغريب:: عندما يقتلك الحنين إلى شخص ما رحل لسبب ما... إقرأ في مذكراتك يوما كاملا واقعيا قضيته معه
ستختفي تلك الأشواق الزائفة التي تترعرع على خلل ذاكرتك...
لم يكن يستحق

مذكرات
مراد حسني
26 يوليو 2010

No comments:

Post a Comment