Friday, July 30, 2010

لاشيء


أراه ولكن ليس الآن
أبصر ولكن ليس بقريب
إنه اللاشيء الذي سأذوب فيه بعد موتي
وهل يفرق لاشيء مماتي عن لاشيء حياتي؟
فأنا أحيا في طبقات و محيطات من اللاشيء
لم تعد الدنيا بجاذبيتها الطفولية
لم أعد أرى الدفء في من حولي
يولد بشر، و يموت غيرهم
وتدور الحياة بهم في عجلتها المعروفة
فلم أجد منهم من رحب بالدنيا فرحا
ولا من ودعها حباً
يكرهها الجميع ، يلعنها الجميع
فلماذا أقنع نفسي بنجاح تجربة الحياة
التي فشلت مليارات المرات منذ ظهورنا على الكوكب

أشفق عليك لإنتظارك نجاح الفشل

فلا تشفق عليّ..أراك ضيق الأفق
حالم بالوهم
فإبتعد عن واقعي ولا تعطني العظات الرنانة
والكلمات الجوفاء
فإن كان لك ألسنة و تصيغ الكلمات الجميلة
ولكنك غير مقتنع بها
فقد صرت نحاسا يطن، أو صنجا يرن

لا تكرهني

أو إكرهني
لم يعد يفرق بعد الآن

سأخلد إلى النوم، علني لا أستيقظ


مراد حسني

No comments:

Post a Comment