Friday, July 30, 2010

تحلل أجساد ضحايا نجع حمادي



إن حدث موقف يخيف الإنسان، و إن طال هذا الموقف، ثم إنتهي، يكتشف الإنسان إن خوفه من الموقف، إنفصل عن الموقف،،
بمعنى، أنه أصبح خائفا، حتى بعد إنحسار الموقف و إختفاءه
إنفصل السبب عن النتيجة، و بقت النتيجة
وهذا هو ما دعاني لأكتب هذه التدوينة السريعة، حتى لا يختفي السبب، و تبقى نتيجة الشائعة...

إنتشر في الأيام الماضية تصوير فيديو لفتح مقابر من تم قتلهم غدرا في نجع حمادي ليلة العيد، 6 يناير 2010 و جاء في الفيديو صور أجساد لم تتحلل بعد، و تلازم شرح بجانب الفيديو يقول: هذا التصوير بعد شهور من دفن تلك الأجساد، و المفاجأة إنها كاملة

ها هو الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=kG2dQnDqrwo

وبعد أن تشاهده كاملا، شاهد الآتي::

تعليق والد الشاب أبانوب ضمن ضحايا نجع حمادي على الفيديو:

http://www.youtube.com/watch?v=ti3jeEAcEZc


ثم تعليق الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي على الفيديو:

http://www.youtube.com/watch?v=AlvjXlV4rRo


ستجد أن كل من والد أبانوب، و الأنبا كيرلس يؤكدان أن المقابر لم يفتحها أي شخص، و لم يكن هناك أي تصوير، و إنها مُغلقة منذ يوم 7 يناير 2010، و الفيديو الذي إنتشر على الإنترنت هو فيديو ليوم الدفن ، و ليس بعد الدفن بشهور

و ستلاحظ بكل بساطة أن الفيديو لا يحمل تاريخا أثناء تصويره على الشاشة

كتبت هذه التدوينة لكي نسجل ما حدث في تلك الفترة و نضيفه إلى محاولات نشر الشائعات ذات الأغراض الوعظية الإيمانية، بلا إعتماد على الحقيقة، ولا الأدلة المنطقية ولا أي شيء

أولها كان الوراق
وثانيها كان عدم تحلل أجساد ضحايا نجع حمادي

في النهاية أقدم تحية إلى عم كمال والد الطفل أبانوب، أصغر ضحية في نجع حمادي

لأن هذا الرجل لم يؤكد الكذب، بل قال الصدق للناس حتى لو كان سيصدمهم
أكد أن هذا الفيديو هو فيديو كاذب، ولم يتم تصوير أي شيء من قريب ولا من بعيد بعد دفن الأجساد
تحيه لهذا الرجل الصادق

وأقول لمن نشر الفيديو: توقف عن الإتجار بتضحيات و قضايا الناس، فما تفعله تصرف وضيع بحق من تدّعي عليهم الحقيقة، و بحق المعرفة


في تدوينة قادمة سأكتب تحليل علمي لظاهرة عدم تحلل بعض الأجساد في مختلف أنحاء العالم حتى بعد دفنها بسنوات

إنتهي

مراد حسني

28 يونية 2010

No comments:

Post a Comment