Friday, July 30, 2010

نظرة الكنيسة للزواج،، الكوميديا الإنسانية



معلومات عن الزواج في المسيحية:
المسيحية تمدح البتولية أكثر من الزواج (الرسالة الأولى إلى كورنثوس، الإصحاح السابع)، و أذكر منها على سبيل المثال تلك الأعداد:
خير للرجل أن لا يمس إمرأة، لكن خوفا من الزنى، فليكن لكل رجل إمرأته، و لكل إمرأة رجلها (1 كورنثوس 7: 1-2)
هل أنت غير مرتبط بزوجة؟ إذن لا تطلب زوجة، لكن إن تزوجت فأنت لم تخطيء. (1كورنثوس 7: 27-28)

فيتم بذلك الزواج إن لم يتمكن الرجل من التحكم في غريزته البشرية و حاجته الجنسية، و كذلك المرأة

فماذا عن الزيجة الثانية؟؟
إن توفى الزوج أو الزوجة، فيجوز للطرف الآخر أن يتزوج مرة أخرى، و لكن جاء في قوانين الكنيسة:: أما الزيجة الثانية، فدون الأولى ولهذا رُسم في القوانين ألا يكون لها بركة إكليل، و لكن صلاة إستغفار.
أي أن هذا الزواج يندرج تحت بند الخطايا، و إلا فلم صلاة الإستغفار؟
ومن آباء الكنيسة على سبيل المثال، يقول أبيفانيوس أسقف سلاميس:
يمكن السماح بالزواج من إمرأة ثانية، بعد وفاة الزوجة الأولى، على أن الرجل الذي يكتفي بزيجة واحده يُعد أفضل و أولى كرامة.
ويقول أمبروسيوس أسقف ميلان:
نحن لا نمنع الزيجة الثانية ولكننا لا ننصح بها

وماذا عن الثالثة؟
جاء في الدسقولية (تعاليم الرسل المسيحية):
الزيجة الثالثة هي علامة الغواية
وفي قوانين باسيليوس الكبير في القرن الرابع جاء:
إننا نحسب الزيجة الثالثة عاراً في الكنيسة، ولكننا لا نحكم حكما جازما ضد من يعقدها، فهي أفضل من الزنى في الخفاء.
أفضل من الزنى في الخفاء؟ لم يقل أفضل من الزنى، و لكن الزنى في الخفاء، أي أنه يعتبرها درجة من درجات الزنى، ولكن لإنه في العلن فإنه أفضل من الخفاء.

ماذا عن بعد الزيجة الثالثة؟
جاء في الدسقولية:
إن أكثر من الزيجة الثالثة هو علامة على الزنا الظاهر، و النجاسة التي لا تذكر

وجاء في قوانين إبن العسال:
من جسر على أن يصير إلى التزويج الرابع الذي ليس هو تزويجا، فلا يُحتسب مثل هذا زواجا، ولا المولودين منه بنين مختصين يعرفون، ويلقى في عقاب المتدنسين بأوساخ الزنا.


فكيف نخاطب عقليات بهذا التدني مطالبين إياهم بالتطور و تزويج المطلقين، و عدم النظر لمن يريد الزواج عن طريق القانون فقط بلا كنيسة بأنه مُهرطق و نجس و زنديق؟؟

مراد حسني
21 يونية 2010

No comments:

Post a Comment