Friday, September 23, 2011

تلك الأيام



رواية تحكي عن هذا المؤرخ العجوز..و زوجته الصبية الجميلة..و الإرهابي التائب

كيف تتلاقي خبرة العالم و جمود القاتل و جمال الزوجة؟

أبطال الرواية الأساسيين:

المؤرخ الكبير: سالم عبيد

الإرهابي: عمر النجار

زوجة المؤرخ: زينب

مواجهة الحقيقة من أصعب المصاعب في هذه الدنيا. أولاً لأننا في الغالب لا نعرف ما هي الحقيقة...ثانياً: لأننا في الغالب لا نحب أن نعرفها إلا مُضطرين..حين نيأس من قدرتنا على جهلها، و نشك ثم نشك ثم نرى آخر الأمر أن الشك أصعب و أقسى من مواجهة الحقيقة و الصبر عليها.. ثالثاً: لأننا إذا عرفناها ففي الغالب - أيضا - إنها تجعلنا نغير عادة من العادات، و ليس أصعب على النفس من تغيير ما اعتادت. فالموت نفسه لا صعوبة فيه لولا أنه يغير ما تعودناه. و فراق الموتي لا يُحزننا لولا أنه تغيير عادة أو عادات كثيرة

صـ 250

لابد من مواجهة الحقيقة كاملة لإحداث تغيير..وهذا هو دور المؤرخ..فهو يكشف الحقيقة أمام الناس فيضطرون إلى تغيير عاداتهم

صـ 252

نصف الحقيقة و تحيا..كل الحقيقة و المقصلة

إنها مسألة غريزية، يدك هي التي تصنع كل شيء، أنا أعتقد إننا كنا منذ زمن بعيد نستعمل أيدينا دون أن تكن لنا عيون، كانت أيدينا تتحسس، تمسك، تقبض، تمتد، تعتصر، تضرب. ثم جاء وقت أردنا فيه أن تمتد أيدينا إلى كل شيء.. أن تمسك بكل شيء.. و كانت حاجة ملحة، فإخترع جسدنا العيون .. كل فائدة العيون إنها أيد طويلة جدا تمسك من بعيد.. تقبض من بعيد.. تتحسس من بعيد...

أنا لا أشعر بحاجتي إلى الإتصال بالناس. الكلام يضايقني و الضحك يستفزني و النكات التي أسمعها لا أفهمها. أنا أحب اليوم الرتيب. أستيقظ و أغسل وجهي و أصنع كوب شاي و أرتدي ملابسي و أخرج إلى الشارع. و أركب الأوتوبيس. و أدخل الوزارة. و أجلس إلى مكتبي و أعمل. و أخرج. و أعود إلى بيتي. و يوم الخميس أذهب إلى السنما. و أشتري كتباً مهمة أقرا صفحات قليلة منها ثم أنساها. و يوم الجمعة أنام طول النهار.

صـ 162

للتحميل:

http://www.megaupload.com/?d=JJ6ZJLED