Friday, January 6, 2012

قبل السقوط... الجزء الثالث


أسوق لكم في هذا الجزء الثالث، مقتطفات ن سلوكيات الإخوان من كتاب: التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين، وهو مذكرات علي العشماوي، آخر قادة التنظيم الخاص.

في مرحلة ما طالب حسن الهضيبي المرشد العام لجماعة الإخوان وقت ثورة يوليو من الضباط الأحرار ألا يأخذوا قرارات إلا بعد مناقشة الإخوان لها و الموافقة عليها فبدأت سلسلة من الصراعات تخللتها مظاهرات من الإخوان بإسقاط الضباط الأحرار إعتقالات لأفراد من الإخوان...

ولكن حسن الترابي تعلّم من تلك الأزمة

إقتباس:

"لقد إستفاد حسن الترابي في السودان من أخطاء الإخوان مع عبد الناصر، فلما قامت ثورة الجيش في السودان بزعامة البشير، كان الإخوان في السودان هم شركاء الثورة، فأقاموا تحالفاً قوياً بينهم و بين الجيش و إشتركوا في السلطة و كانوا نموذجاً جيداً لفترة طويلة، إلا أن طباع الإخوان قد غلبت عليهم في لحظة ما، و حاولوا أن يأخذوا الكل فسقطوا و حقت عليهم المطاردة، و أبعدوا عن السلطة و دخلوا السجون، كما حدث في مصر تماماً."

صـ 50

" الحقيقة أن الإخوان يكرسون معنى" الجهاد سبيلنا، و الموت في سبيل الله أسمى أمانينا" و هم لا ينكرون ذلك حتى الآن. وحتى حينما قالوا إننا سوف نلتحم بالمجتمع المدني، كانوا بذلك يناورون و يباهتون و هم يعلمون قبل غيرهم إنهم يحاولون كسب الوقت و الحصول على إعتراف الدولة بهمخ كحزب سياسي، و بعد أن يحصلوا على كل ذلك سوف ينقضون عهودهم مع الجميع و سوف يحاولون إيجاد الفرصة التي يتذرعون بها لنقض عهودهم مع الجميع. و أن الأحداث القائمة في المنطقة قد تساعدهم في الحصول على ما يريدون. و هنا أدق ناقوس الخر محذراً لأنني أعلم بهم من غيري، إنهم حين يمتلكون الفرصة سيكونون أشد ضراوة، و لن يبقوا على عهد أو وعد. ولكنهم سيعملون على إنقاذ فكرهم السابق.

ليعلم كل من يتحالف مع الإخوان إنهم سيتركونه وحده في الطريق عند أول بادرة بمنحهم بعض المزايا، لقد أصبحوا دعاة للديمقراطية الحزبية التي طالما حاربوها ووصفوها بأنها أدوات فرقة للمجتمع!

صـ 56

مراد حسني