Thursday, October 20, 2011

من تحت الرماد...إنتصار العقيل

زائغة عيون حروفي باكية...

مهمشة أضلع كلماتي مُبعثرة.

ما بالي..

كلما هممت لإمساك قلمي جفلت نفسي و إرتدت واجفة خائفة!!

ما بالي..

كلما حاولت إعتقال فكري في وحي فكرة ما.. صاح الفكر صيحة المذعور البريء..وولى هارباً!!

رأس ريشتي هُشم..حبر قلمي جف..

صـ 16

...

إن الحاكم الديكتاتور الطاغية هو الذي يحيط نفسه ببطانة سيئة. يلتفون حولة ليصبحوا كالمرايا التي لا تعكس سوى ذاته..

بينما الحاكم الديمقراطي العادل هو من كان مواطناً قبل أن يكون حاكماً.

و لنعلم جميعا أن الوعي بمسئولية المواطنة لا ينغرس في الشعوب إلا حينما يكون لها ضلع في المسئولية و لها رأي و حق

فالمواطنة هي المشاركة.. و المشاركة هي التي يأتي بعدها الإنتماء و الجهاد و الفداء بالروح و الدم.

صـ32

....

هنا علينا أن نتوقف أمام واقع مؤلم..

للأسف لا يوجد قانون عالمي يحمي الشعوب خاصة في العالم الثالث يطالب أي حاكم بوثيقة حسن سير و سلوك و سمعة قبل أن يتولى مصير شعبه!

عجباً..مطلوب من الإنسان أن يقدم هذه الوثيقة للدخول إلى الجامعة أو أيه وظيفة، فما أحرانا أن نطالب الحكام و أصحاب القرارات بهذه الوثيقة، و خاصة في غياب الديمقراطية و تفشي الديكتاتورية!

صـ 36

...

اسمح لي أن احدثك عن الوطن العربي كما أراه بكل بساطتي و فطرتي..

نحن في زمن في الوطن العربي حرمت فيه الخلوات و التجمعات..

نعم.. حرم على المواطن العربي أن يختلي مع نفسه لإنه إذا إختلي مع نفسه فكر، و إذا إتمع مع غيره تشاور ثم نطق و ثار!

وهذا ما لا يريده أصحاب الشأن!

إنهم يريدون الإنسان العربي لا فكر له ولا رأي..

يريدونه سرحان..و مصيبة أن فكّر السرحان و نطق..

معنى هذا سيتحول إلى إنسان فهمان و سيثور في زمن لا مجال للثورات فيه..

لا مجال سوى للثيران!

صـ 47

....

كل هذه الأفكار أطرحها أناقشها

خوفاً من إحساس رهيب يهزني..

يدميني..

إحساس بأن الماضي خداع..

والحاضر أوجاع..

والمستقبل فقاقيع هواء..

صـ 53

....

نحن لا نقرأ..

وإذا قرأنا لا نفقه..

وإذا فقهنا لا نعمل!

صـ 62

....

الأمم التي أستطاعت أن

تعيد بناء كيانها بعد إنتكاسها..

إنما آهلوها بشر مثلنا..

لكن كان فيهم عقل.

صـ 83

....

كل جديد يُستقبل بالرفض ..كل ما هو غير مألوف – حتى لو كان حقاً و إصلاحاً – تكون ردة الفعل له نفوراً و إشمئزازاً..

إن رفض الناس لما لا يعرفون.. هو رفض المحمومين للمآكل المشهية..

فالمحموم معدته لا تهضم الطعام الشهي المليء بالتوابل و البهارات.. لأنها ملتهبة، مصابة بعسر هضم..

كذلك بعض العقول..

دائما في حالة حفظ و تشنج..

مصابة بعسر الفهم..

أي فكرة جديدة تثيرها، عنوان الموضوع يغضبها و يثيرها قبل أن تقرأ المضمون.

أي رؤية مستقبلية متطورة تستفزها..

كل محاولة لإخراجها عن المفاهيم العقيمة.. و كسر حواجز التقاليد البالية يجعلها وكأنها في "حلبة مصارعة".. في حالة هياج و ثورة و غضب و عداء..

هذا التجمد و التعصب و التحيز للأفكار السائدة و الآراء المتبلدة.. يجعل لا شيء يتقدم في ؤالمجتمع إلا "القديم"

وبالتالي تقتل أي محاولة عطاء في أعماق المفكرين ذوي الألباب..

صـ 108

....

أن يموت الإنسان وهو يكتب الشعر..

خير له من أن يموت وهو يلعب الورق..

أو يدخن الشيشة..

أو يتفرج على مسلسل عربي في التليفزيون..

صـ 110

....

من صور العبودية:

عبودية الفكر.. وهي تسلب الفرد حق الرأي..

تحرمه نعمة التفكير و التعبير عما يجول في أعماقه..

تحيطه بسياج شائك يمنعه من الحركة و التقدم و مواكبة العصر..

تشده إلى الماضي صائحا بأعلى صوته خائفاً من المجهول.

يا مستقبل لا تأت..أنا مازلت في الماضي..
أنا لم أدخل الحاضر بعد..

عبودية المجتمع.. وهي تلغي وجود الفرد.. تلجمه بلجام التقاليد و العادات..

تجعله نكرة..

مجتمع يجعل أفراده عبيداً في ثياب الأحرار..

يعيشون حياة بعضهم البعض.. وليس حياتهم الخاصة بإنفعالاتها و أحاسيسها و رغباتها..

إنها خوف يصيب الفرد بالإنفصام فيقول ما لا يفعل.. و يفعل ما لا يقول..