Friday, July 30, 2010

رسالة من إمرأة حائرة




أعلم يا فتى إنك تتغير
هناك شيء ما، لا أعرفه و لكن تأثيره يظهر أمامي بوضوح
سألتك ما السبب مرات كثيرة، و لكنك تلتزم الصمت
و كلما واجهتك، تنكر ما تغير فيك، و كأنني لا أعرفك
هل هذه هي فكرتك عني؟
عمياء؟؟ لا يمكنها الإحساس بالتغيير الذي يسري في عروقك كالدم؟
هل أخطأت إليك؟
أم تشعر بالملل لدرجة إنه لم يعد يشكل فارقا لديك أن تصارحني بالشعور الكامن في داخلك؟
هل أنت مأخوذ بفتاة أخرى؟ لا أعرف حقاً
لا يمكنني أن أعتاد عليكِ بهذا الشكل
هل أتوقع الوداع المفاجيء في أي لحظة؟
أم الخيانة أكتشفها في أي لحظة؟
وإن كانت قصتنا في مشهدها الأخير، فلماذا نسدل الستار على نهاية مؤلمة؟
فلننهي ما بيننا بإختيارنا و نبقى أصدقاء...
هل نقضي على أي روابط إنسانية تكونت بيننا في السنوات الماضية؟
كم سنة باقية لنا نحياها كي نعرف بشر و يعرفوننا، نصادقهم و يصادقوننا؟
هل هي بالكثرة التي تجعلنا نضحي بما كنا نحياه؟
حسناً، أنا لن أحتمل هذا الإنتظار المُثلج الذي يقودني للجنون
سأواجهه غدا، نعم غداً
أو...
أو ربما أعطي نفسي مهلة للتفكير، نعم أسبوع
لا ،، أسبوعين
ربما أكثر
قد لا أواجهه
لا أعرف

إنتهت الرسالة

مراد حسني
1 فبراير 2010

No comments:

Post a Comment