Friday, July 30, 2010

بلا عنوان


كما لو لم أمر هناك يوما
وكأن يداي لم تنحت هذا المكان
لساني لم ينطق تلك الكلمات
و أنا مازلت معلّق على فرع الشجرة
أنتظر إنكساره لأسقط على الصخرة
حتى الجماد يتلذذ بمعاناتي
لففت عنقي بحبل الذكريات، فلم يتمزق
أيها الحاضر الذي إنتظرته أمس
لم أتوقعك جاحدا
لم أتوقعك شوكا بعدما حرثتك و زرعتك ماضٍ جميل
أيها الحاضر، إنكسر و أتركني أحتضن الصخور
فتنطرح مبادئي مني كالأحشاء
لم آخذ ثلاثين فضتكم
لم أسلم أياً منكم
ولكنني قبلت بنهاية خائن
أجلس على عرش الإسخريوطي بإنتخابكم
بتزويركم
و سببتموني و لعنتموني
إن قتلتموني حسنا فعلتم
لذلك لم تقدموا عليها
إمعانا في غيّكم و كرهكم
فأنتم سم الأرض، والسم لا يَفسَد
فانكسر يا فرع شقائي و دع قاطرة رحيلي تسير
فاتحا أحضاني ، أعانق الغياب


مراد حسني

No comments:

Post a Comment